التعريف بالشاعر:
هو زين الدين عمر المعروف بابن الوردي ، ولد بمعمرة النعمان عام 689هـ ، نهل من علوم اللغة فأخذ منها القسط الوافر ، كتب في التاريخ و النحو و نظم الشعر ، توفي عام 749هـ .
إثراء الرصيد اللغوي:
الفصل: الحق
فلّ: في اللغة تستعمل للسيف أو السكين ، فنقول فلَّ السكين: ذهبت حدته ، ومنه فالكلمة في البيت بمعنى الانهزام و عدم القدرة على خوض المعركة
نمرود: هو أول الجبابرة على الأرض .
كنعان: هو جد سام للكنعانيين الذين استقروا بفلسطين و فينيقيا.
القِلل: جمع قلة: و هي الجبال ، في البيت جاءت بمعنى الجماعة من الناس التي تتولى حماية الملك .
اكتشاف معطيات النص
في هذا النص يدعو الشاعر إلى ضرورة التفكر و تقوى الله تعالى ، و من خلال خطاب الشاعر إلى ابنه فقد كان يخاطب أفراد الجماعة وفي أثناء ذلك ذكّرنا ابن الوردي بالموت و يوم البعث و الحساب كما ذكرنا بنهاية و مصير الجبابرة ، ويظهر الحس الديني في هذه الأبيات قويًا من خلال تشخيصه و تجسيده لبعض المعاني في صور بيانية مثل: "كتب الموت على الخلق" ، "اطرح الدنيـا" و هي استعارة مكنية حيث شبه الدنيا بالشيء الملموس ثم حذف المشبه به و جاء بشيء من لوازمه و هو "اطرح" على سبيل الاستعارة ، و قد تضمنت وصايا الشاعر توجيهات خلقية كقول الحق و الدعوة إلى حسن النية و القصد في العمل و اعتزال مجالس اللهو و الطرب و التزام الجد و الحزم و إتقان العمل ، غلى جانب توجيهات دينية كالدعوة إلى تقوى الله و طاعته و الإيمان بيوم البعث و الموت و الحساب .
مناقشة معطيات النص
اعتمد ابن الوردي في توجيهه و تعليمه أسلوب التلقين الذي بدا مفيدًا ناجعًا لأنه ينقل للمستمع أمثلة من الواقع تجعله يقف عند الحقيقة فيراها مشخصة في نماذج و صور عديدة و متنوعة ، و قد جاء خطاب الفرد فيها مفيدًا لأن كل من يقرأه يحس و يشعر بأن الشاعر يخاطبه لذاته و يستنهض فيه روح الإيمان و تقوى الله فيصلح العطب و يقوِّمُ الاعوجاج في ذاته و سلوكياته و يضعه على جادة الصواب ، و هذه التوجيهات صالحة لكل زمان و مكان لأنها لا تخص بيئة معينة بل هي متصلة بحقيقة الحياة و سننها عبر الأزمنة .
تحديد بنـاء النص
تراوحت أساليب النص بين التقرير كما في البيت السادس و العاشر و الثاني عشر و التوجيه و التقرير كما في البيت الثاني ، فجعل التقرير حجة لتشويق القارئ على الأخذ بها ، وقد نبّه الشاعر إلى بعض الظواهر الاجتماعية كالتمسك الأعمى بالدنيا و شهواتها الذي يفقد المرء إنسانيته فيعيش فيها كالجاهل ، و ظاهرة أخرى تتجلى في طلب العلم على اعتبار أنه باب يرتقي بالإنسان إلى تقوى الله و الانفتاح على حقيقة الحياة و الشعور بلذة فعل الخير و المعروف .
تفحص الاتساق و الانسجام
لجـأ الشاعر في توجيهاته إلى ترتيب تعليماته و نصائحه على الصعيد الخلقي غير أنه يمكننا أن نقدم و تأخر فيها دون أن يختلّ المعنى ، لأنه في مثل هذه التوجيهات لا يحتكم الشاعر إلى الترتيب
وقد استعان الشاعر بجملة من أساليب الإقناع معتمدًا في ذلك على الحجة و البرهان و يتجلى ذلك للنصيحة و النتيجة التي تؤول إليها كما في البيت الثاني و البيت الحادي عشر ، و قد جاءت أفكار النص متلاحمة فيما بينها مخالفة لما عرف به الشعر العربي في العصر الجاهلي الذي امتد إلى بعض العصر العباسي و الذي يعتمد على وحدة البيت ، إذ لا نجد بيتًا مستقلاً بمعناه إلا في البيت الأخير، وقد بدت نزعة الشاعر الدينية الداعية إلى الزهـد و التفكر فيما بعد الموت .
تحضير نص: وصايا و توجيهات
هو زين الدين عمر المعروف بابن الوردي ، ولد بمعمرة النعمان عام 689هـ ، نهل من علوم اللغة فأخذ منها القسط الوافر ، كتب في التاريخ و النحو و نظم الشعر ، توفي عام 749هـ .
إثراء الرصيد اللغوي:
الفصل: الحق
فلّ: في اللغة تستعمل للسيف أو السكين ، فنقول فلَّ السكين: ذهبت حدته ، ومنه فالكلمة في البيت بمعنى الانهزام و عدم القدرة على خوض المعركة
نمرود: هو أول الجبابرة على الأرض .
كنعان: هو جد سام للكنعانيين الذين استقروا بفلسطين و فينيقيا.
القِلل: جمع قلة: و هي الجبال ، في البيت جاءت بمعنى الجماعة من الناس التي تتولى حماية الملك .
اكتشاف معطيات النص
في هذا النص يدعو الشاعر إلى ضرورة التفكر و تقوى الله تعالى ، و من خلال خطاب الشاعر إلى ابنه فقد كان يخاطب أفراد الجماعة وفي أثناء ذلك ذكّرنا ابن الوردي بالموت و يوم البعث و الحساب كما ذكرنا بنهاية و مصير الجبابرة ، ويظهر الحس الديني في هذه الأبيات قويًا من خلال تشخيصه و تجسيده لبعض المعاني في صور بيانية مثل: "كتب الموت على الخلق" ، "اطرح الدنيـا" و هي استعارة مكنية حيث شبه الدنيا بالشيء الملموس ثم حذف المشبه به و جاء بشيء من لوازمه و هو "اطرح" على سبيل الاستعارة ، و قد تضمنت وصايا الشاعر توجيهات خلقية كقول الحق و الدعوة إلى حسن النية و القصد في العمل و اعتزال مجالس اللهو و الطرب و التزام الجد و الحزم و إتقان العمل ، غلى جانب توجيهات دينية كالدعوة إلى تقوى الله و طاعته و الإيمان بيوم البعث و الموت و الحساب .
مناقشة معطيات النص
اعتمد ابن الوردي في توجيهه و تعليمه أسلوب التلقين الذي بدا مفيدًا ناجعًا لأنه ينقل للمستمع أمثلة من الواقع تجعله يقف عند الحقيقة فيراها مشخصة في نماذج و صور عديدة و متنوعة ، و قد جاء خطاب الفرد فيها مفيدًا لأن كل من يقرأه يحس و يشعر بأن الشاعر يخاطبه لذاته و يستنهض فيه روح الإيمان و تقوى الله فيصلح العطب و يقوِّمُ الاعوجاج في ذاته و سلوكياته و يضعه على جادة الصواب ، و هذه التوجيهات صالحة لكل زمان و مكان لأنها لا تخص بيئة معينة بل هي متصلة بحقيقة الحياة و سننها عبر الأزمنة .
تحديد بنـاء النص
تراوحت أساليب النص بين التقرير كما في البيت السادس و العاشر و الثاني عشر و التوجيه و التقرير كما في البيت الثاني ، فجعل التقرير حجة لتشويق القارئ على الأخذ بها ، وقد نبّه الشاعر إلى بعض الظواهر الاجتماعية كالتمسك الأعمى بالدنيا و شهواتها الذي يفقد المرء إنسانيته فيعيش فيها كالجاهل ، و ظاهرة أخرى تتجلى في طلب العلم على اعتبار أنه باب يرتقي بالإنسان إلى تقوى الله و الانفتاح على حقيقة الحياة و الشعور بلذة فعل الخير و المعروف .
تفحص الاتساق و الانسجام
لجـأ الشاعر في توجيهاته إلى ترتيب تعليماته و نصائحه على الصعيد الخلقي غير أنه يمكننا أن نقدم و تأخر فيها دون أن يختلّ المعنى ، لأنه في مثل هذه التوجيهات لا يحتكم الشاعر إلى الترتيب
وقد استعان الشاعر بجملة من أساليب الإقناع معتمدًا في ذلك على الحجة و البرهان و يتجلى ذلك للنصيحة و النتيجة التي تؤول إليها كما في البيت الثاني و البيت الحادي عشر ، و قد جاءت أفكار النص متلاحمة فيما بينها مخالفة لما عرف به الشعر العربي في العصر الجاهلي الذي امتد إلى بعض العصر العباسي و الذي يعتمد على وحدة البيت ، إذ لا نجد بيتًا مستقلاً بمعناه إلا في البيت الأخير، وقد بدت نزعة الشاعر الدينية الداعية إلى الزهـد و التفكر فيما بعد الموت .
تحضير نص: وصايا و توجيهات
0 comments:
Post a Comment